تكافح فرق الدفاع المدني السوري بالتعاون مع متطوعين من أهالي ريف جبلة في محافظة اللاذقية، للسيطرة على حرائق الغابات التي امتدت من سهل الغاب في ريف حماة إلى قرى بيت ياشوط وعين الشرقية في ريف جبلة، وسط مخاوف من توسع رقعة النيران وخسارة المزيد من الأحراج.
وأكد إبراهيم الحسين، مسؤول برنامج البحث والإنقاذ والإطفاء في الدفاع المدني، أن التهديدات للغطاء النباتي في سوريا لا تزال قائمة، في ظل موجة حرائق شديدة طالت عدة مواقع في أرياف حماة وإدلب وحمص واللاذقية وطرطوس، مشيرا إلى أن ذلك يشكل خطرا كبيرا على المساحات الخضراء في البلاد، ويزيد من آثار مواسم الجفاف هذا العام، مع انعكاسات سلبية على البيئة والطقس ومختلف مناحي الحياة.
كما تجددت أمس الخميس الحرائق في غابات ريف اللاذقية الشمالي قرب الحدود مع تركيا، في منطقتي اليمضية وكسب.
وكانت منظمة الزراعة والتنمية الريفية، قد كشفت في تقرير الشهر الماضي، عن أن الحرائق الواسعة التي اجتاحت ريف محافظة اللاذقية تسببت بتدمير أكثر من 10 آلاف هكتار من الأراضي الحرجية والزراعية، أي ما يعادل نحو 100 كيلومتر مربع، وهو ما يمثل أكثر من 3 في المئة من إجمالي الغطاء الحراجي في سوريا.
وامتدت ألسنة اللهب إلى ما لا يقل عن 28 موقعا في ريف اللاذقية، ملحقة دمارا واسعا في الغابات والمزارع ومنازل المدنيين في قرى مثل بيت عيوش والمزرعة وسبورة والبسيط، ما اضطر أكثر من 1120 شخصا إلى مغادرة منازلهم، في حين يُقدر عدد المتضررين بنحو 5 آلاف شخص، بينهم أطفال ومرضى ومسنون يعانون من أمراض تنفسية فاقمها الدخان الكثيف الذي وصل إلى مدينة حماة وريفها وجنوب إدلب.