IMLebanon

لهذا السبب.. الخارجية الأميركية تطرد مسؤولًا إعلاميًا

طردت وزارة الخارجية الأميركية مسؤولها الإعلامي لشؤون الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، شاهد غريشي، بعد سلسلة خلافات مع قيادته حول صياغة البيانات الإعلامية المتعلقة بالسياسة الأميركية في الشرق الأوسط.

وجاء القرار عقب جدل داخلي حول مسودة بيان أكّد أن واشنطن “لا تؤيد التهجير القسري للفلسطينيين في غزة”، وهو ما رفضته الإدارة معتبرة أن الصياغة تنحرف عن خطها الرسمي.

بحسب ووثائق اطّلعت عليها صحيفة “واشنطن بوست”، أثارت إقالة غريشي مخاوف بين الموظفين من أن أي موقف يُفسَّر على أنه أقلّ انسجامًا مع الرسائل المؤيدة لإسرائيل قد يعرّض صاحبه للعقاب، حتى وإن كان منسجمًا مع المواقف الأميركية التقليدية.

وتعود جذور الخلاف إلى مقترحات سابقة لغريشي دعت إلى تضمين بيانات تعزية في مقتل صحافيين بغزة، من بينهم مراسل قناة الجزيرة أنس الشريف، وهو ما رفضته القيادة بحجة “عدم وضوح الملابسات”. كما واجه انتقادات من شخصيات يمينية متشددة اتهمته بالتحيّز لإيران.

ورغم نفي الخارجية أن يكون القرار سياسيًا، إعتبر مراقبون أن القضية تعكس حساسية ملف غزة داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثانية، حيث تتنافس تيارات متباينة بين التشدد والدعوة إلى مقاربة أكثر حذرًا تجاه إسرائيل.