النقاش حول سلاح حزب الله رجع يتصدّر المشهد اللبناني والإقليمي. بالداخل جرّبوا المكتب العمالي بحركة أمل ووحدة النقابات والعمال المركزية بحزب الله يدعوا لتحرك بالشارع لاستنكار قرار الحكومة بشأن حصر السلاح، قبل ما يعلنوا عن الغائه بعد 6 ساعات بس، ولأسباب غير معروفة وقبل ساعات من وصول الوفد الأميركي.
محاولة التلويح بورقة الشارع قبل لقاء الرؤساء الثلاثة الموفدين الاميركيين فشلت. بس يبدو انو التزام الرئيس بري باتفاق وقف اطلاق النار اقوى من ضغوط الحزب يلي حاول احراج الرئيس بري بالدعوة للشارع قبل ما يتم تنفيس الدعوة.
وبدل تحرك الشارع، طلّ علينا الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم بموقف واضح وحازم: لا حديث عن أي استراتيجية دفاعية قبل ما إسرائيل تلتزم بوقف إطلاق النار وسلسلة شروط وكأنو الشيخ نعيم بموقع المنتصر. واعتبر إنّو الحكومة ارتكبت خطأ جسيم بخطوة نزع السلاح تحت “الإملاءات الأميركية والإسرائيلية”.
بس الرد الأميركي على قاسم اجا سريعا من قلب العاصمة. أورتاغوس قالتها بشكل مباشر: “حزب الله بيمثل إيران وما بيمثل اللبنانيين”. وأكّدت إنّو واشنطن مش بس مستعدة تساعد الجيش اللبناني بوضع خطة لنزع سلاح الحزب، بل حتى بتنفيذها إذا لزم الأمر.
هالمواجهة الكلامية بين قاسم وأورتاغوس بتعكس صراع أوسع: حزب الله مصرّ إنو سلاحو ضمانة بوجه إسرائيل بوقت سلاحو هوي يللي تسبب بكل المشاكل يللي عم يطالب الشيخ نعيم الدولة تحلها اليوم، وإسرائيل بحسب كلام نتنياهو الأخير شايفة إنّو نزع السلاح شرط لأي انسحاب أو تسوية.
لبنان علقان اليوم بين ضغوط دولية متزايدة وخيارات داخلية صعبة، والكل ناطر يخطي خطوات الدولة اللبنانية المصيرية يلي رح تحدّد مستقبل الجنوب ولبنان والمنطقة ككل.
